אינטרנט. אילוסטרציה.
Below are share buttons

الإنترنت في المجتمع العربي في إسرائيل: صورة أولية عن الوضع القائم وتوصيات

عدد 08,

هذا المقال هو ملخص بحث شامل أجري بمبادرة من “اتحاد الانترنت الإسرائيلي” في كانون الثاني/ يناير 2018. نوجّه شكرنا لاتحاد الانترنت ولكاتبة البحث على موافقتهما على نشر هذا الملخص على هذا المنبر. للاطلاع على البحث كاملا، أنظروا: https://www.isoc.org.il/about/position-papers/the-internet-in-arab-society-in-israel

الفجوة الرقمية هو مصطلح يشير إلى عدة جوانب وأبعاد: (1) مدى منالية وجودة الأجهزة الرقمية والاتصال بالانترنت؛ (2) معرفة الإمكانيات، الفرص والمخاطر الكامنة في استخدام الانترنت؛ (3) المهارات والمؤهلات التي تمكّن من استخدام الانترنت واستثمار إمكانيات الإنترنت.

تنشأ الفجوة الرقمية، عادة، بسبب شحّ الاستثمارات التي توظفها الدولة، السلطات المحلية وقطاع الأعمال في البنى التحتية؛ نقص في الموارد الاقتصادية؛ تدني المستوى الثقافي؛ نقص المهارات والمؤهلات؛ محدودية فرص العمل ومفاهيم اجتماعية محافِظة. من المتبع، عادة، قياس الفجوة الرقمية بمقاييس التوافر والمنالية، مهارات الاستخدام، خصائص استخدام الحاسوب والانترنت، الوعي ومعرفة الإمكانيات التي يتيحها الانترنت.

يشير هذا البحث، الذي فحص منالية الاتصال بالانترنت واستخدام التكنولوجيا في المجتمع العربي في إسرائيل، إلى تقلص الفجوة، بالمقارنة مع المجتمع اليهودي، في ما يتعلق باستخدام الانترنت بواسطة الهواتف النقالة، لكنه يشير في الوقت نفسه، أيضا، إلى فجوات كبيرة لا تزال قائمة في مدى منالية الحواسيب الثابتة والبنى التحتية الداعمة، كما يشير إلى مستوى متدن من معرفة الأدوات الرقمية المحدَّثة. ويشير التقرير، بوجه خاص، إلى فجوات كبيرة بالمقارنة مع المجتمع اليهودي، حتى بين الجيل الشاب، في كل ما يتعلق باستنفاد الإمكانيات الكامنة في الانترنت وخصائص استخدامه، ولا سيما في الجوانب والخصائص الوظيفية التي تتيحها الشبكة.

تؤدي هذه الفجوة إلى حرمان قطاعات واسعة من المجتمع العربي من الاستفادة من المزايا والأفضليات التي يتيحها ويوفرها الانترنت واستثمارها في مسيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي، مما يعني بالتالي أنها تكرس وتعمق الفجوات الاجتماعية ـ الاقتصادية القائمة أصلا بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي. ورغم أن الفجوة الرقمية بين كلا المجتمعين تنضاف إلى الفجوات الاجتماعية ـ الاقتصادية الأخرى القائمة بينهما، إلا أنه يبدو أن الاستثمار في منالية الانترنت وتوسيع استخدامه الوظيفي قد يشكلان رافعة هامة وعظيمة القوة في تقدم المجتمع العربي في إسرائيل من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية، ثم المساهمة في تقليص الفجوات في مختلف المجالات، بحيث يصبح مقياس التكلفة ـ الفائدة بالنسبة له مرتفعا ويكون ردّ الاستثمار للاقتصاد الإسرائيلي عامة، والمجتمع العربي خاصة، سريعا نسبيا. ومن هنا، فإن سد الفجوات الرقمية لن يزيد من المساواة الاجتماعية فحسب، وإنما يتوقع ـ في رأينا ـ أن يعود، أيضا، بفائدة اجتماعية ـ اقتصادية.

أظهر البحث أن ثمة فجوات قائمة أيضا بين مجموعات وشرائح مختلفة في داخل المجتمع العربي، إذ تبين أن نسبة منالية واستخدام الانترنت بين سكان الجنوب، الفئات المحافِظة، ذوي المستوى المتدني من التعليم والثقافة والمسنين، هي النسبة الأدنى؛ مستوى منالية الحواسيب والانترنت، ً بين أوساط الشباب، متقاربة نوعا ما لمستواه بين الشباب في المجتمع اليهودي، لكنه يقل ويهبط مع التقدم في السن؛ كما تبين أيضا أن ثمة فرقاً كبيراً بين نسبة استخدام الانترنت في أماكن العمل وبين نسبة استخدامه في البيوت السكنية وفي الحياة الخاصة.

إضافة إلى هذا، كُشف النقاب خلال جمع المعطيات لهذا البحث، عن وجود نقص حاد في قواعد البيانات، في الإحصائيات وفي الدراسات الخاصة بالانترنت في المجتمع العربي. ويضاف هذا النقص، أيضا، إلى الفجوة القائمة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي في إسرائيل، بما يجعل من الصعب وضع سياسة مستندة إلى المعطيات والمعلومات وإلى تحديد الوجهات المتوقعة على المدى البعيد. ولهذا، فإن جزءاً من الاستنتاجات والتبصرات الواردة في هذا البحث يستند إلى المعرفة والتجربة الشخصية في العمل والبحث على مر أكثر من عشر سنوات في هذا المجال.

فيما يلي التوصيات الأساسية للتقرير البحثي الذي دعمه اتحاد الانترنت الإسرائيلي:

1.إقامة طاقم وطني لتركيز العلاج في مجال الرقمنة في المجتمع العربي في إسرائيل، يتولى مهمة تنفيذ خطة وطنية متعددة السنوات لسد الفجوة الرقمية حتى العام 2025. وينبغي لهذه الخطة أن تشمل ثلاثة مركّبات ضرورية هي:

  • تحسين أوضاع البنى التحتية؛
  • ملاءمة مواقع الانترنت العامة للمجتمع العربي؛
  • رفع مستوى التعليم الرقميّ؛

2.تحسين أوضاع البنى التحتية للانترنت والخلوي في البلدات العربية بحيث تتلاءم مع المواصفات والوضع القائم في البلدات اليهودية وفي المدن المختلطة.
3.رقمنة الخدمات الحكومية والسلطات المحلية العربية: في المرحلة الأولى ـ جعل الحيز الافتراضي سهل المنال ومتوافراً أمام المجتمع العربي؛ وفي المرحلة الثانية ـ نقل مركز الثقل في عمل وأداء السلطات بما يخص المواطنين العرب من الحيز الوجاهي ـ التناظري إلى الحيز الرقمي ـ الافتراضي، بحيث تصبح الغالبية الساحقة من الخدمات والمعلومات متوفرة في الحيز الافتراضي. هذا الإجراء سيشجع استخدام شبكة الانترنت في المجتمع العربي، بل سيسرّع وتيرته. ويوصي اتحاد الانترنت بما يلي:

  • أن تضع الحكومة الإسرائيلية، بواسطة طاقم “إسرائيل الرقمية”، خطة متعددة السنوات لإتاحة الخدمات الحكومية ومواقع الوزارات الحكومية للجمهور العربي بصورة كاملة، حتى موعد أقصاه سنة 2025.
  • أن تلزم وزارة الداخلية جميع السلطات المحلية العربية في البلاد بإنشاء وصيانة مراكز معلومات وخدمات رقمية للمواطنين، ثم التخطيط لنقل مركز الثقل في عمل السلطات المحلية مقابل المواطنين إلى الحيز الرقمي، بصورة تدريجية حتى سنة 2015. ويتم هذا بالتدريج وبدمج ومشاركة سيرورات تدريبية واعلامية، إلى جانب الاستمرار في اتباع نظام الخدمات الوجاهي والتقليدي القائم، لمساندة المواطنين ذوي الإمكانيات الرقمية المحدودة.

4.تعزيز وتعميق التوعية الرقمية من قبل وزارة التربية والتعليم.

5.تشجيع المبادرات الرقمية العربية ودمج خبراء المضامين الرقمية من المجتمع العربي بصورة أفضل في عالم الهايتك والمبادرات الإسرائيلي، كي يكونوا “قطارا” يقود المجتمع العربي بأكمله. ويوصي اتحاد الانترنت مكتب العالِم الرئيسي بما يلي:

  • تطوير مسار خاص لتشجيع المبادرات والشركات الناشئة في المجتمع العربي ورصد الميزانيات الخاصة لهذا الغرض، ثم تقديم المساعدة للمبادرين من الوسط العربي بوجه خاص، بمنحهم شروطاَ متناسبة ودعما بكتابة المقترحات للمكتب.
  • العمل على تشجيع إقامة شبكة علاقات تجارية واجتماعية (networking) بين مبادرين ومنظمات رائدة في مجال الرقمنة من المجتمع العربي وبين مصالح تجارية من الوسط اليهودي.

6.يوصي اتحاد الانترنت وزارة الاقتصاد بما يلي:

  • رصد ميزانية خاصة لتشجيع شركات ومرافق صناعية على تشغيل خبراء مضامين رقمية من المجتمع العربي.
  • تطوير برامج خاصة لتعزيز ومرافقة دمج مجال الانترنت في مشاريع، شركات ومصالح تجارية في المجتمع العربي.
  • فنح مراكز مبادَرات خاصة في المجتمع العربي في المجالات الرقمية، مع توفير مساعدة ودعم مهنيين، وإمكانية التطور والتغيير المهنة.

7.متابعة، بحث وتقييم: القدرة على رصد وقياس مدى تقدم منالية الانترنت أمام المجتمع العربي في إسرائيل ـ بالأبعاد والمستويات الفيزية، الإدراكية والاستخدامية ـ هي عامل حاسم في السعي إلى تحقيق الأهداف، كما لغرض التعلم أيضا، مما يمكّن من دمج فئات مُستثناة أخرى وإنشاء سجلات معلومات ذات صلة وأهمية. ولهذا الغرض، يوصي اتحاد الانترنت بما يلي:

  • أن تتكفل دائرة الإحصاء المركزية، بمساعدة اتحاد الانترنت الإسرائيلي، بوضع وإعداد معايير وإجراء استطلاعات ومسوحات تتابع سيرورة الرقمنة والتوعية التكنولوجية في المجتمع العربي (البنى التحتية، المنالية والاستخدام) وأن تقوم بنشر نتائجها من حين إلى آخر.
  • أن ترصد وزارة التربية والتعليم ميزانية خاصة لتشجيع الأبحاث في مجال الرقمنة والتوعية التكنولوجية في المجتمع العربي.
  • أن تقوم لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست بإجراء مناقشات حول الموضوع من حين إلى آخر، إلى جانب تلقي البيانات حول التطورات والتحديثات في هذا المجال.

مراجعة ومعالجة: نوعم ألون. الكاتبة تقدم شكرها وتقديرها ليورام هكوهن، ميتال جرايبر شفارتس ولأورنا هيلينغر على دعمهم وملاحظاتهم البناءة.

د.أسماء نادر غنايم، خبيرة ومبادرة في مجالات الرقمنة والإنترنت في المجتمع والتربية، مؤسسة ومديرة مركز.

هذا المقال هو ملخص بحث شامل أجري بمبادرة من “اتحاد الانترنت الإسرائيلي” في كانون الثاني/ يناير 2018. نوجّه شكرنا لاتحاد الانترنت ولكاتبة البحث على موافقتهما على نشر هذا الملخص على هذا المنبر. للاطلاع على البحث كاملا، أنظروا: https://www.isoc.org.il/about/position-papers/the-internet-in-arab-society-in-israel

الفجوة الرقمية هو مصطلح يشير إلى عدة جوانب وأبعاد: (1) مدى منالية وجودة الأجهزة الرقمية والاتصال بالانترنت؛ (2) معرفة الإمكانيات، الفرص والمخاطر الكامنة في استخدام الانترنت؛ (3) المهارات والمؤهلات التي تمكّن من استخدام الانترنت واستثمار إمكانيات الإنترنت.

تنشأ الفجوة الرقمية، عادة، بسبب شحّ الاستثمارات التي توظفها الدولة، السلطات المحلية وقطاع الأعمال في البنى التحتية؛ نقص في الموارد الاقتصادية؛ تدني المستوى الثقافي؛ نقص المهارات والمؤهلات؛ محدودية فرص العمل ومفاهيم اجتماعية محافِظة. من المتبع، عادة، قياس الفجوة الرقمية بمقاييس التوافر والمنالية، مهارات الاستخدام، خصائص استخدام الحاسوب والانترنت، الوعي ومعرفة الإمكانيات التي يتيحها الانترنت.

يشير هذا البحث، الذي فحص منالية الاتصال بالانترنت واستخدام التكنولوجيا في المجتمع العربي في إسرائيل، إلى تقلص الفجوة، بالمقارنة مع المجتمع اليهودي، في ما يتعلق باستخدام الانترنت بواسطة الهواتف النقالة، لكنه يشير في الوقت نفسه، أيضا، إلى فجوات كبيرة لا تزال قائمة في مدى منالية الحواسيب الثابتة والبنى التحتية الداعمة، كما يشير إلى مستوى متدن من معرفة الأدوات الرقمية المحدَّثة. ويشير التقرير، بوجه خاص، إلى فجوات كبيرة بالمقارنة مع المجتمع اليهودي، حتى بين الجيل الشاب، في كل ما يتعلق باستنفاد الإمكانيات الكامنة في الانترنت وخصائص استخدامه، ولا سيما في الجوانب والخصائص الوظيفية التي تتيحها الشبكة.

تؤدي هذه الفجوة إلى حرمان قطاعات واسعة من المجتمع العربي من الاستفادة من المزايا والأفضليات التي يتيحها ويوفرها الانترنت واستثمارها في مسيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي، مما يعني بالتالي أنها تكرس وتعمق الفجوات الاجتماعية ـ الاقتصادية القائمة أصلا بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي. ورغم أن الفجوة الرقمية بين كلا المجتمعين تنضاف إلى الفجوات الاجتماعية ـ الاقتصادية الأخرى القائمة بينهما، إلا أنه يبدو أن الاستثمار في منالية الانترنت وتوسيع استخدامه الوظيفي قد يشكلان رافعة هامة وعظيمة القوة في تقدم المجتمع العربي في إسرائيل من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية، ثم المساهمة في تقليص الفجوات في مختلف المجالات، بحيث يصبح مقياس التكلفة ـ الفائدة بالنسبة له مرتفعا ويكون ردّ الاستثمار للاقتصاد الإسرائيلي عامة، والمجتمع العربي خاصة، سريعا نسبيا. ومن هنا، فإن سد الفجوات الرقمية لن يزيد من المساواة الاجتماعية فحسب، وإنما يتوقع ـ في رأينا ـ أن يعود، أيضا، بفائدة اجتماعية ـ اقتصادية.

أظهر البحث أن ثمة فجوات قائمة أيضا بين مجموعات وشرائح مختلفة في داخل المجتمع العربي، إذ تبين أن نسبة منالية واستخدام الانترنت بين سكان الجنوب، الفئات المحافِظة، ذوي المستوى المتدني من التعليم والثقافة والمسنين، هي النسبة الأدنى؛ مستوى منالية الحواسيب والانترنت، ً بين أوساط الشباب، متقاربة نوعا ما لمستواه بين الشباب في المجتمع اليهودي، لكنه يقل ويهبط مع التقدم في السن؛ كما تبين أيضا أن ثمة فرقاً كبيراً بين نسبة استخدام الانترنت في أماكن العمل وبين نسبة استخدامه في البيوت السكنية وفي الحياة الخاصة.

إضافة إلى هذا، كُشف النقاب خلال جمع المعطيات لهذا البحث، عن وجود نقص حاد في قواعد البيانات، في الإحصائيات وفي الدراسات الخاصة بالانترنت في المجتمع العربي. ويضاف هذا النقص، أيضا، إلى الفجوة القائمة بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي في إسرائيل، بما يجعل من الصعب وضع سياسة مستندة إلى المعطيات والمعلومات وإلى تحديد الوجهات المتوقعة على المدى البعيد. ولهذا، فإن جزءاً من الاستنتاجات والتبصرات الواردة في هذا البحث يستند إلى المعرفة والتجربة الشخصية في العمل والبحث على مر أكثر من عشر سنوات في هذا المجال.

فيما يلي التوصيات الأساسية للتقرير البحثي الذي دعمه اتحاد الانترنت الإسرائيلي:

1.إقامة طاقم وطني لتركيز العلاج في مجال الرقمنة في المجتمع العربي في إسرائيل، يتولى مهمة تنفيذ خطة وطنية متعددة السنوات لسد الفجوة الرقمية حتى العام 2025. وينبغي لهذه الخطة أن تشمل ثلاثة مركّبات ضرورية هي:

  • تحسين أوضاع البنى التحتية؛
  • ملاءمة مواقع الانترنت العامة للمجتمع العربي؛
  • رفع مستوى التعليم الرقميّ؛

2.تحسين أوضاع البنى التحتية للانترنت والخلوي في البلدات العربية بحيث تتلاءم مع المواصفات والوضع القائم في البلدات اليهودية وفي المدن المختلطة.
3.رقمنة الخدمات الحكومية والسلطات المحلية العربية: في المرحلة الأولى ـ جعل الحيز الافتراضي سهل المنال ومتوافراً أمام المجتمع العربي؛ وفي المرحلة الثانية ـ نقل مركز الثقل في عمل وأداء السلطات بما يخص المواطنين العرب من الحيز الوجاهي ـ التناظري إلى الحيز الرقمي ـ الافتراضي، بحيث تصبح الغالبية الساحقة من الخدمات والمعلومات متوفرة في الحيز الافتراضي. هذا الإجراء سيشجع استخدام شبكة الانترنت في المجتمع العربي، بل سيسرّع وتيرته. ويوصي اتحاد الانترنت بما يلي:

  • أن تضع الحكومة الإسرائيلية، بواسطة طاقم “إسرائيل الرقمية”، خطة متعددة السنوات لإتاحة الخدمات الحكومية ومواقع الوزارات الحكومية للجمهور العربي بصورة كاملة، حتى موعد أقصاه سنة 2025.
  • أن تلزم وزارة الداخلية جميع السلطات المحلية العربية في البلاد بإنشاء وصيانة مراكز معلومات وخدمات رقمية للمواطنين، ثم التخطيط لنقل مركز الثقل في عمل السلطات المحلية مقابل المواطنين إلى الحيز الرقمي، بصورة تدريجية حتى سنة 2015. ويتم هذا بالتدريج وبدمج ومشاركة سيرورات تدريبية واعلامية، إلى جانب الاستمرار في اتباع نظام الخدمات الوجاهي والتقليدي القائم، لمساندة المواطنين ذوي الإمكانيات الرقمية المحدودة.

4.تعزيز وتعميق التوعية الرقمية من قبل وزارة التربية والتعليم.

5.تشجيع المبادرات الرقمية العربية ودمج خبراء المضامين الرقمية من المجتمع العربي بصورة أفضل في عالم الهايتك والمبادرات الإسرائيلي، كي يكونوا “قطارا” يقود المجتمع العربي بأكمله. ويوصي اتحاد الانترنت مكتب العالِم الرئيسي بما يلي:

  • تطوير مسار خاص لتشجيع المبادرات والشركات الناشئة في المجتمع العربي ورصد الميزانيات الخاصة لهذا الغرض، ثم تقديم المساعدة للمبادرين من الوسط العربي بوجه خاص، بمنحهم شروطاَ متناسبة ودعما بكتابة المقترحات للمكتب.
  • العمل على تشجيع إقامة شبكة علاقات تجارية واجتماعية (networking) بين مبادرين ومنظمات رائدة في مجال الرقمنة من المجتمع العربي وبين مصالح تجارية من الوسط اليهودي.

6.يوصي اتحاد الانترنت وزارة الاقتصاد بما يلي:

  • رصد ميزانية خاصة لتشجيع شركات ومرافق صناعية على تشغيل خبراء مضامين رقمية من المجتمع العربي.
  • تطوير برامج خاصة لتعزيز ومرافقة دمج مجال الانترنت في مشاريع، شركات ومصالح تجارية في المجتمع العربي.
  • فنح مراكز مبادَرات خاصة في المجتمع العربي في المجالات الرقمية، مع توفير مساعدة ودعم مهنيين، وإمكانية التطور والتغيير المهنة.

7.متابعة، بحث وتقييم: القدرة على رصد وقياس مدى تقدم منالية الانترنت أمام المجتمع العربي في إسرائيل ـ بالأبعاد والمستويات الفيزية، الإدراكية والاستخدامية ـ هي عامل حاسم في السعي إلى تحقيق الأهداف، كما لغرض التعلم أيضا، مما يمكّن من دمج فئات مُستثناة أخرى وإنشاء سجلات معلومات ذات صلة وأهمية. ولهذا الغرض، يوصي اتحاد الانترنت بما يلي:

  • أن تتكفل دائرة الإحصاء المركزية، بمساعدة اتحاد الانترنت الإسرائيلي، بوضع وإعداد معايير وإجراء استطلاعات ومسوحات تتابع سيرورة الرقمنة والتوعية التكنولوجية في المجتمع العربي (البنى التحتية، المنالية والاستخدام) وأن تقوم بنشر نتائجها من حين إلى آخر.
  • أن ترصد وزارة التربية والتعليم ميزانية خاصة لتشجيع الأبحاث في مجال الرقمنة والتوعية التكنولوجية في المجتمع العربي.
  • أن تقوم لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست بإجراء مناقشات حول الموضوع من حين إلى آخر، إلى جانب تلقي البيانات حول التطورات والتحديثات في هذا المجال.

مراجعة ومعالجة: نوعم ألون. الكاتبة تقدم شكرها وتقديرها ليورام هكوهن، ميتال جرايبر شفارتس ولأورنا هيلينغر على دعمهم وملاحظاتهم البناءة.

د.أسماء نادر غنايم، خبيرة ومبادرة في مجالات الرقمنة والإنترنت في المجتمع والتربية، مؤسسة ومديرة مركز.

Below are share buttons

גליונות אחרונים

לכל הגליונות